السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
ان العائلة هي من ترتيب الله لنا، ولكل فرد من أفراد العائلة دور ومسؤولية معطاة له من الله، وهذا الاختلاف في الأدوار إنما هو للتميز والتنوع وليس لعدم المساواة أو للتعالي أو لتسلط أحدهم على الآخر.
للزوج في الأسرة دور القيادة فهو رب الأسرة، ولكنه ليس وحده في ذلك بل جعل الله له زوجة معيناً نظيره. والزوجة قد يكون لها الدور كذلك في خارج العائلة وخاصة في هذه الأيام مع ازدياد متطلبات الحياة. فالزوجة منتجة داخل الأسرة وخارجها وهذا قد يؤثر في تفاعلها مع عائلتها، ودور الزوج في هذه الحالة وفي جميع الحالات هو مساندة زوجته فالزواج هو بالدرجة الأولى شراكة. وإن قارنا الصورة التقليدية للزواج عن كون الزوج هو الذي يعمل خارج المنزل لتسديد الاحتياجات المادية والزوجة دورها في المنزل ومع الأولاد، مع الوضع في الوقت الحالي، سنجد أنه ليس هذا هو فقط دور الزوج. فالزوج له دور هام في التربية كذلك، وعليه مهمة الحماية لأولاده ودور التعليم الذي يجعل من أولاده أشخاصاً قادرين على مواجهة الحياة. وبشكل خاص في حال الزوجة العاملة فعلى الزوج أن يعمل في حياة أولاده وأن يكون له التأثير فيهم، فالزوجة تكون محملة بسؤوليات كثيرة وقد تمر بتوتر وعدم مقدرة على التعامل مع كل تلك المسؤوليات فتحتاج إلى مساندة وتشجيع وأحياناً إلى استراحة قليلة. فالزواج يمكن أن يوصف بأن فيه شراكة يتحمل فيه الشخصان مسؤوليات ويتعاون كل منهما وكأنهما يركبان في قارب ليصلا به إلى بر الأمان، ولا بد من أن يجدّف كلاهما وإن تعب أحدهما فالآخر يسنده وهكذا. فالمسؤولية الملقاة على عاتقيهما تحتاج إلى مشاركة وتعاون، والدافع في ذلك كله هو المحبة.
في كثير من الأحيان نظن أن الفتاة تولد أماً ولكننا لا نعتقد أن الرجل يولد أباً كذلك. إلا أن الواقع ليس كذلك فالأم تحاول وتتعلم وقد تخطىء حتى تتقن دروها كأم، وعلى الأب أن يقوم بذلك. ولكن ما يحدث في الواقع أن الأب ينخرط في عمله خارج المنزل بشكل كبير ومن هذا يحصل على شعوره بالقيمة والقبول والنجاح والإنجاز. ويسعى للمزيد من العمل أملاً في المزيد من النجاح. ووسط كل هذا ينسى أن نجاحه الأول هو في وسط أسرته وأن أهم وأصعب مهمة موكلة إليه هي مهمته كأب. كما أن دوره كأب في الأسرة يتطلب منه المشاركة في الكثير من الأمور المتعلقة بحياة ونشاطات زوجته وأولاده. فالرجولة بالدرجة الأولى هي تحمل المسؤولية، والرجل يحتاج إلى أن يجرب ويتعلم ممارسة دوره كأب ولا يتناسى هذا ويضعه جانباً. الموضوع بحاجة إلى جهد ومثابرة ووضعه من ضمن الأولويات، كما أن هناك حاجة إلى أن يتم تعديل نظام القيم عند رجلنا الشرقي بشكل خاص وهو أن يدرك أن انخراطه في حياة أولاده لا يمكن أن ينقص من رجولته.
يحتاج الأولاد إلى التأهيل والتعليم والتدريب وللأب دور هام في هذا. فالمفتاح هو علاقة الأب مع أبنائه، ومن المؤكد أن العلاقة تحتاج إلى وقت. والوقت الذي يقضيه الأب مع ابنائه يجب أن يكون وقتاً له قيمة وأن يركز الأب ليس فقط على كمية الوقت الذي يقضيه مع أولاده بل على نوعيته. فنوعية الوقت هامة جداً وهي التي تؤثر في حياة الأولاد. ومن خلال ذلك الوقت الذي يقضيه الأب مع أولاده والمزيد من الانخراط في حياتهم يمكنه الإطلاع على ما يجري في حياتهم وبالتالي يكون قريباًَ منهم. فالأب في هذه الحالات يبني علاقة خاصة مع أبنائه ويخرج نفسه من دائرة الفكرة المسيطرة علينا جميعاً أن دور الأب هو توفير الحياة الكريمة لأبنائه. وإن كان للأب رغبة قوية في تلك العلاقة مع أبنائة واعتبار تأثيره في حياتهم هو أولوية فإنه بالتالي سوف يجد الطريقة لقضاء ذلك الوقت النوعي مع أولاده. وعندها لن يكتفي الأب بعلاقة من خلال الأم مع أولاده بل يستغل كل وقت ويعمل وسط أصعب الظروف لتكون له علاقة ويعمل على قضاء الوقت مع ابنائه. فموقف الأب في هذه الحالة هو الذي يحدد إتجاهاته وتصرفاته من نحو أبنائه. عندها يبدا بالأب بالاستفادة من وقت العطلة. وحتى في حالة غيابه للعمل خارج البلاد فإنه عند عودته سوف يسعى جاهداً لتعويض غيابه ومعرفة أولاده أكثر وإعطاؤهم الأولوية. وحتى لو كانت زوجته ربة المنزل، ومن المعتقد أن لديها كل الوقت لتقوم بكل المسؤوليات وهي متفرغة تماماً لأولادها، حتى في هذه الحالة فالأب المنخرط في حياة أولاده سيكون له الدور وسيتفاعل مع أولاده ويشارك في تفاصيل حياتهم محبة لهم ورغبة في أن يؤثر فيهم، وكذلك تقديراً لزوجته ورغبة في مساندتها ومساعدتها ومنحها أوقاتاً من الاستراحة.
فالأب يمكن أن يسدد الاحتياجات العاطفية في حياة أولاده وبطريقة مختلفة عن الأم، فالأولاد بحاجة إلى التعبير عن المحبة لهم من خلال اللمس. قد يحتاج الأب إلى جهد ليقوم بذلك رغم أن الأم تقوم بذلك بشكل تلقائي بسبب طبيعتها ولكن هذا لا ينفي أهمية دور الأب في ذلك.
وللأب الدور في حياة أولاده حتى من ناحية الدراسة واللعب، ويختلف تفاعله وانخراطه معهم بحسب المرحلة العمرية التي يمرون فيها. وله الدور الروحي الذي هو أهم وأول مسؤولية وهذه ليست مسؤولية المدرسة ولا الكنيسة ولا الأم فقط بل مسؤولية الأب الأولى. ويمارس الأب دوره أولاً من خلال القدوة والمثال ويعيش أمامهم الحياة كما يجب.
ونهمس للأم كلمة صغيرة في هذا الموضوع وهي أن تفسح المجال لزوجها بأن ينخرط في حياة اولاده ولا تشعره بأنها الخبيرة في أمور الطعام والدراسة والنشاطات. بل تجعله يتفاعل مع اولاده ولا تقف أمامه حجر عثرة.
عزيزي الأب، تذّكر أن الكثير من وجهات نظر الأولاد من نحو الله تتأثر كثيراً بكيف يرون آباءهم فأنت أب والأب هو رب الأسرة، وتسديد الاحتياجات المادية هو دروك ولكن ليس هذا هو دورك الوحيد، فأنت من يربي ويحب ويزرع القيم في حياة أولاده. فإن نزلت وتفاعلت مع اولادك وسدد احتياجاتهم النفسية فهذا لن ينقص من قيمتك. فما عليك إلا أن تأخذ دورك في الأسرة وتتشجع. فأولادك بحاجة إليك وزوجتك كذلك. وأهم ما يمكن أن تقدّمه هو أن تكون متواجداً هناك أي في حياتهم. فوجودك في حياة أولادك له التأثير الإيجابي وغيابك يؤثر سلبياً. فكن متواجداً ليحقق الله من خلالك عمله في حياة أولادك.
بسم الله الرحمن الرحيم
ان العائلة هي من ترتيب الله لنا، ولكل فرد من أفراد العائلة دور ومسؤولية معطاة له من الله، وهذا الاختلاف في الأدوار إنما هو للتميز والتنوع وليس لعدم المساواة أو للتعالي أو لتسلط أحدهم على الآخر.
للزوج في الأسرة دور القيادة فهو رب الأسرة، ولكنه ليس وحده في ذلك بل جعل الله له زوجة معيناً نظيره. والزوجة قد يكون لها الدور كذلك في خارج العائلة وخاصة في هذه الأيام مع ازدياد متطلبات الحياة. فالزوجة منتجة داخل الأسرة وخارجها وهذا قد يؤثر في تفاعلها مع عائلتها، ودور الزوج في هذه الحالة وفي جميع الحالات هو مساندة زوجته فالزواج هو بالدرجة الأولى شراكة. وإن قارنا الصورة التقليدية للزواج عن كون الزوج هو الذي يعمل خارج المنزل لتسديد الاحتياجات المادية والزوجة دورها في المنزل ومع الأولاد، مع الوضع في الوقت الحالي، سنجد أنه ليس هذا هو فقط دور الزوج. فالزوج له دور هام في التربية كذلك، وعليه مهمة الحماية لأولاده ودور التعليم الذي يجعل من أولاده أشخاصاً قادرين على مواجهة الحياة. وبشكل خاص في حال الزوجة العاملة فعلى الزوج أن يعمل في حياة أولاده وأن يكون له التأثير فيهم، فالزوجة تكون محملة بسؤوليات كثيرة وقد تمر بتوتر وعدم مقدرة على التعامل مع كل تلك المسؤوليات فتحتاج إلى مساندة وتشجيع وأحياناً إلى استراحة قليلة. فالزواج يمكن أن يوصف بأن فيه شراكة يتحمل فيه الشخصان مسؤوليات ويتعاون كل منهما وكأنهما يركبان في قارب ليصلا به إلى بر الأمان، ولا بد من أن يجدّف كلاهما وإن تعب أحدهما فالآخر يسنده وهكذا. فالمسؤولية الملقاة على عاتقيهما تحتاج إلى مشاركة وتعاون، والدافع في ذلك كله هو المحبة.
في كثير من الأحيان نظن أن الفتاة تولد أماً ولكننا لا نعتقد أن الرجل يولد أباً كذلك. إلا أن الواقع ليس كذلك فالأم تحاول وتتعلم وقد تخطىء حتى تتقن دروها كأم، وعلى الأب أن يقوم بذلك. ولكن ما يحدث في الواقع أن الأب ينخرط في عمله خارج المنزل بشكل كبير ومن هذا يحصل على شعوره بالقيمة والقبول والنجاح والإنجاز. ويسعى للمزيد من العمل أملاً في المزيد من النجاح. ووسط كل هذا ينسى أن نجاحه الأول هو في وسط أسرته وأن أهم وأصعب مهمة موكلة إليه هي مهمته كأب. كما أن دوره كأب في الأسرة يتطلب منه المشاركة في الكثير من الأمور المتعلقة بحياة ونشاطات زوجته وأولاده. فالرجولة بالدرجة الأولى هي تحمل المسؤولية، والرجل يحتاج إلى أن يجرب ويتعلم ممارسة دوره كأب ولا يتناسى هذا ويضعه جانباً. الموضوع بحاجة إلى جهد ومثابرة ووضعه من ضمن الأولويات، كما أن هناك حاجة إلى أن يتم تعديل نظام القيم عند رجلنا الشرقي بشكل خاص وهو أن يدرك أن انخراطه في حياة أولاده لا يمكن أن ينقص من رجولته.
يحتاج الأولاد إلى التأهيل والتعليم والتدريب وللأب دور هام في هذا. فالمفتاح هو علاقة الأب مع أبنائه، ومن المؤكد أن العلاقة تحتاج إلى وقت. والوقت الذي يقضيه الأب مع ابنائه يجب أن يكون وقتاً له قيمة وأن يركز الأب ليس فقط على كمية الوقت الذي يقضيه مع أولاده بل على نوعيته. فنوعية الوقت هامة جداً وهي التي تؤثر في حياة الأولاد. ومن خلال ذلك الوقت الذي يقضيه الأب مع أولاده والمزيد من الانخراط في حياتهم يمكنه الإطلاع على ما يجري في حياتهم وبالتالي يكون قريباًَ منهم. فالأب في هذه الحالات يبني علاقة خاصة مع أبنائه ويخرج نفسه من دائرة الفكرة المسيطرة علينا جميعاً أن دور الأب هو توفير الحياة الكريمة لأبنائه. وإن كان للأب رغبة قوية في تلك العلاقة مع أبنائة واعتبار تأثيره في حياتهم هو أولوية فإنه بالتالي سوف يجد الطريقة لقضاء ذلك الوقت النوعي مع أولاده. وعندها لن يكتفي الأب بعلاقة من خلال الأم مع أولاده بل يستغل كل وقت ويعمل وسط أصعب الظروف لتكون له علاقة ويعمل على قضاء الوقت مع ابنائه. فموقف الأب في هذه الحالة هو الذي يحدد إتجاهاته وتصرفاته من نحو أبنائه. عندها يبدا بالأب بالاستفادة من وقت العطلة. وحتى في حالة غيابه للعمل خارج البلاد فإنه عند عودته سوف يسعى جاهداً لتعويض غيابه ومعرفة أولاده أكثر وإعطاؤهم الأولوية. وحتى لو كانت زوجته ربة المنزل، ومن المعتقد أن لديها كل الوقت لتقوم بكل المسؤوليات وهي متفرغة تماماً لأولادها، حتى في هذه الحالة فالأب المنخرط في حياة أولاده سيكون له الدور وسيتفاعل مع أولاده ويشارك في تفاصيل حياتهم محبة لهم ورغبة في أن يؤثر فيهم، وكذلك تقديراً لزوجته ورغبة في مساندتها ومساعدتها ومنحها أوقاتاً من الاستراحة.
فالأب يمكن أن يسدد الاحتياجات العاطفية في حياة أولاده وبطريقة مختلفة عن الأم، فالأولاد بحاجة إلى التعبير عن المحبة لهم من خلال اللمس. قد يحتاج الأب إلى جهد ليقوم بذلك رغم أن الأم تقوم بذلك بشكل تلقائي بسبب طبيعتها ولكن هذا لا ينفي أهمية دور الأب في ذلك.
وللأب الدور في حياة أولاده حتى من ناحية الدراسة واللعب، ويختلف تفاعله وانخراطه معهم بحسب المرحلة العمرية التي يمرون فيها. وله الدور الروحي الذي هو أهم وأول مسؤولية وهذه ليست مسؤولية المدرسة ولا الكنيسة ولا الأم فقط بل مسؤولية الأب الأولى. ويمارس الأب دوره أولاً من خلال القدوة والمثال ويعيش أمامهم الحياة كما يجب.
ونهمس للأم كلمة صغيرة في هذا الموضوع وهي أن تفسح المجال لزوجها بأن ينخرط في حياة اولاده ولا تشعره بأنها الخبيرة في أمور الطعام والدراسة والنشاطات. بل تجعله يتفاعل مع اولاده ولا تقف أمامه حجر عثرة.
عزيزي الأب، تذّكر أن الكثير من وجهات نظر الأولاد من نحو الله تتأثر كثيراً بكيف يرون آباءهم فأنت أب والأب هو رب الأسرة، وتسديد الاحتياجات المادية هو دروك ولكن ليس هذا هو دورك الوحيد، فأنت من يربي ويحب ويزرع القيم في حياة أولاده. فإن نزلت وتفاعلت مع اولادك وسدد احتياجاتهم النفسية فهذا لن ينقص من قيمتك. فما عليك إلا أن تأخذ دورك في الأسرة وتتشجع. فأولادك بحاجة إليك وزوجتك كذلك. وأهم ما يمكن أن تقدّمه هو أن تكون متواجداً هناك أي في حياتهم. فوجودك في حياة أولادك له التأثير الإيجابي وغيابك يؤثر سلبياً. فكن متواجداً ليحقق الله من خلالك عمله في حياة أولادك.
الأحد أغسطس 07, 2011 6:11 am من طرف المديرة
» قصة مضحكه هههههههههههههآآي
السبت أغسطس 06, 2011 6:22 pm من طرف دلوعه وكلمتها مسموعه.
» الرجاء الدخول
الخميس أغسطس 04, 2011 8:49 pm من طرف كلي دلع وحركاتي جنون.
» عطووووووور
الخميس يوليو 28, 2011 2:10 pm من طرف المديرة
» مسابقة افضل خاطرة عن الام
الجمعة يوليو 22, 2011 11:12 pm من طرف المديرة
» صور نظارات من ديور [dior]
الجمعة يوليو 22, 2011 6:01 pm من طرف المديرة
» الدرس العاشر~||~
الخميس يوليو 21, 2011 7:24 pm من طرف المديرة
» اتحدى احد شافه هالحلى
الخميس يوليو 21, 2011 7:11 pm من طرف المديرة
» كل شي عن الايفون
الخميس يوليو 21, 2011 7:01 pm من طرف المديرة